هو الصبر على الإمساك عمّا نهى الله عنه من الحلال في وقت النهي؛ ليكون بذلك حراماً بتوقيتٍ أراده الله، وهو في الحرام من باب أولى على الإطلاق، وهو سنّة الله عزّ وجل التي أراداها للأوّلين والآخرين، كُتبَ عليهم كما كُتبَ على الذين من قبلهم، ومقاصدُ التشريعِ في أي أمرٍ تدورُ معها الحكمةُ منه، وما كانت أوامر الله عزّ وجل لعباده عبثا، فمنها ما تَجَلَّتْ مقاصدها عياناً، ومنها ما خفي تكشفه الأيام بتطور العلم، ومثالها الصيام، فقد بيّن الله عزّ وجل بكتابه أنَّه خير: (وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ )؛ وهو خير عامٌ شاملٌ لكلّ النواحي: الروحية، والنفسية، والجسدية، فلا تنحصرُ المنفعة بجهةٍ دون الأخرى؛ فكلّها لها انعكاسات على بعضها البعض.
فوائد الصيام للجسمقال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (الصِيَامُ جُنَّةٌ)، أي وقاية، وهي وقاية شاملة وعامّة لجوانب مُتعدِّدةً، نذكر منها:
الأثر النفسيإنَّ التجربة العمليّة للصيام حتى من غير المسلمين تظهرُ مدى تأثر النفس بالصيام؛ وذلك من خلال انعكاساته على طبيعة التصرُّفِ الفردي من حيث: طبيعة تعامُلهِ مع الآخرين، ودخول النفس في حالة من الهدوء والاستقرار، وتَعزيزُ النظرة الإيجابيّة تجاه الآخرين، وطريقةُ التعاملِ معهم؛ فالصيام يتعدّى الامتناع عن الطعام والشراب فقط، فهو يمنع الصائم من أنْ يَرفثَ أو يَجهلَ على أحدٍ، وإنْ سبَّهُ أو شتمهُ؛ كما هو مبيّن بالتوجيه النبوي، فهو بذلك علاجٌ للقلق الذي يعدُّ المسبِّبَ الرئيسي لكلّ الأمراض النفسية.
الأثر الجسدييتمثَّل تأثيرُ الصيام على الجسد بالدرجة الأولى بالفوائد الطبيّة الناتجة عنه، ومنها العلاج لكثير من الأمراض ومسبَّباتها والتخفيفِ من حدَّتِها:
المقالات المتعلقة بفوائد الصيام لجسم الإنسان